يقول الشيخ الحويني حفظه الله:
اعوجاج المرأة من كمال خلقتها، وليس عيباً فيها:
وقال: (إن المرأة خلقت من ضلع أعوج، وإن أعوج الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته -لأنه عظم، هو مخلوق هكذا، إذا أردت أن تعدله كسرته- وإن تركته ظل على عوج، فاقبلوهن على عوج).بل إن المرأة لا تسقيم لك إلا بالمعروف، فلو أنها اعتدلت مثلك هكذا تماماً ستشعر أن هناك رجلاً معك في البيت، ولا وئام ولا ائتلاف أبداً، فكان لابد من الاعوجاج حتى تسير الحياة؛ ولذلك الرسول عليه الصلاة والسلام يقول لـعائشة : (تعالي أسابقك)، وهل هذا يليق بالرجال؟! فضلاً عن أن يليق بمقام النبوة؟! لا، نزل صلى الله عليه وسلم إلى مستواها، لأن الله عز وجل أعطى الرجل الصلاحية أن ينزل إلى مستوى المرأة، وأعجز المرأة أن تصل إلى عقله واتزانه وتفكيره، فأنت عندما تحاول أن ترفعها إليك لن ترتفع، بل انزل إليها فإذا نزلت استقامت الحياة، والنبي صلى الله عليه وسلم أعطانا المثل من نفسه.إذاً: اعوجاج المرأة من كمال خلقتها، وليس عيباً فيها، ويحتجن إلى حسن الخلق، فكان النبي صلى الله عليه وسلم أسعد زوج، ونساؤه أسعد زوجات على وجه الأرض، كل هذا بحسن الخلق، وهي الخصلة الجامعة التي ابتدأ ربنا تبارك وتعالى بذكرها في أول خصال عباده المتقين.