من عجائب كتابة القرءان الكريم---(يسم -- باسم )
وردت كلمة (بسم) ثلاث مرات في القرآن (بخلاف فواصل السور):
{ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } [الفاتحة: 1].
{ بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا } [هود: 41].
{ إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } [النمل: 30].
كما وردت كلمة (باسم) أربع مرات في القرآن:
قال الله تعالى: { نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ (73) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ } [الواقعة: 73-74].
{ إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (95) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ } [الواقعة: 95-96].
{ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ } [العلق: 1].
{ وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ } [الحاقة: 51-52].
------ حين نتدبر اسباب ورود كلمة ( بسم ) في الحالات الأولى بدون ألف الوصل و ورودها في الحالات الأخرى ( باسم ) كاملة بدون حذف الف الوصل
نجد ان حذف الألف من كلمة (بسم) والتي جاء بعدها لفظ الجلالة (الله) يختصر من حروف الكلمة يدل ذلك على سرعة وقع الكلمة ويوحي بأنه يجب علينا الوصول إلى الله سبحانه وتعالى وعمل الصلات معه بأقصر الطرق وأسرع الوسائل وهو ما يدل عليه { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } [الفاتحة: 6]، وهو الذي يوصل بأسرع وأقصر الطرق...لذلك سميت (البسملة ) كانها كلمة واحدة
والحرف الوحيد الذي يمكن حذفه من كلمة (باسم) دون تغيير نطق الكلمة هو حرف الألف.. لذا فقد تم حذفه للتوجه إلى الله وأخذ البركة منه في أي عمل نعمله بأسرع ما يمكن وبأقصر طريق... ولفظ الجلالة (الله) هو العلم على الذات الإلهية ولا يشاركه فيه أحد..
أما في الحالات الأخرى والتي ورد فيها (باسم) كاملة الحروف في حالتي (اقرأ باسم ربك --- فسبح باسم ربك العظيم ) فان ذلك يدل على اتساع الكلمة و تمهلها بحيث حين نقرأ القرءان الكريم لا بد ان نتمهل في القراءة و لا نعجل حتى نتدبر القرءان الكريم -- كما اننا حين نسبح الله سبحانه فانه يجب ان نتمهل و نتدبر في التسبيح و لا نعجل التسبيح حتى تخشع قلوبنا بذكر الله
إن حذف حرف من الكلمة يضغط مبناها ويسرع من واقعها فتؤدي المعنى المطلوب وهو السرعة على خير وجه وهذا إعجاز القرآن الكريم والرسم القرآني.
..
محمد شملول