* معاني الضلال ومراتبه في القرآن الكريم:
الضلال هو : البعد عن الطريق المستقيم سواء أكان ذلك البعد كثيراً أم قليلاً ، وسواء أكان عمداً أم سهواً أم خطأ . وجاء إطلاقه في القرآن الكريم على مراتب .
1 ـ منها : ما هو نتيجة كفر كما في قوله تعالى :[أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ] {البقرة:108} .
وقال سبحانه: [إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا] {النساء:116} . فالله سبحانه يغفر ما هو أقل من الشرك ، أما المساوي للشرك، كالكفر بالرسل، أو بإنكار الآخرة ، وما شابه ذلك فإن كل ذلك له حكم الشِّرك لا يغفره الله سبحانه أبداً.
2 ـ ومنها: ما هو نتيجةٌ لمطلق المعصية كما في قوله تعالى :[وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا] {الأحزاب:36} .
3 ـ ومنها البطلان كما في قوله تعالى : [قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا] {الكهف:103-104} .فالذين اشتدَّت خسارتهم يوم القيامة هم الذين وجدوا أنَّ سعيهم الذي قد سعوه في الحياة الدنيا ، لتحقيق ما كانوا يطمحون له من سعادات ، قد ضاع ضياعاً تاماً ، فلم يظهر له أثرٌ يوم الدين.
4 ـ ومنها: الغياب والفقدان كما في قوله تعالى :[فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ] {الأعراف:37} .
ويقول سبحانه [وَقَالُوا أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الأَرْضِ أي أإذا ضاعت ذرات أجسادنا في الأرض الواسعة أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ] {السجدة:10}.
5 ـ ومنها: الخطأ الناشئ عن نسيان ، أو غفلة ، أو عدم العلم بتفصيلات أوجه الصواب كما في قوله تعالى عن لسان موسى عليه السلام في جوابه لفرعون عندما اتَّهمه بقتل المصري انتصاراً لقومه المصريين :[قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ] {الشعراء:20} . أي : وكزت القبطيَّ وأنا من الجاهلين بأنَّ ذلك يؤدي إلى قتله ، لأنَّ فعل الوكزة كان منه على جهة التأديب لا على وَجْه القتل .
وقال سبحانه ممتناً على نبيِّه صلى الله عليه وسلم :[وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى] {الضُّحى:7} . أي : وجدك غافلاً عن معالم النبوَّة وأحكام الشريعة التي لا تهتدي إليها العقول وحدها ، فهداك إلى مناهجها فيما أوحى إليك ، وعلَّمك منها ما لم تكن تعلم.
2 ـ ومنها: ما هو نتيجةٌ لمطلق المعصية كما في قوله تعالى :[وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا] {الأحزاب:36} .
3 ـ ومنها البطلان كما في قوله تعالى : [قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا] {الكهف:103-104} .فالذين اشتدَّت خسارتهم يوم القيامة هم الذين وجدوا أنَّ سعيهم الذي قد سعوه في الحياة الدنيا ، لتحقيق ما كانوا يطمحون له من سعادات ، قد ضاع ضياعاً تاماً ، فلم يظهر له أثرٌ يوم الدين.
4 ـ ومنها: الغياب والفقدان كما في قوله تعالى :[فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ] {الأعراف:37} .
ويقول سبحانه [وَقَالُوا أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الأَرْضِ أي أإذا ضاعت ذرات أجسادنا في الأرض الواسعة أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ] {السجدة:10}.
5 ـ ومنها: الخطأ الناشئ عن نسيان ، أو غفلة ، أو عدم العلم بتفصيلات أوجه الصواب كما في قوله تعالى عن لسان موسى عليه السلام في جوابه لفرعون عندما اتَّهمه بقتل المصري انتصاراً لقومه المصريين :[قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ] {الشعراء:20} . أي : وكزت القبطيَّ وأنا من الجاهلين بأنَّ ذلك يؤدي إلى قتله ، لأنَّ فعل الوكزة كان منه على جهة التأديب لا على وَجْه القتل .
وقال سبحانه ممتناً على نبيِّه صلى الله عليه وسلم :[وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى] {الضُّحى:7} . أي : وجدك غافلاً عن معالم النبوَّة وأحكام الشريعة التي لا تهتدي إليها العقول وحدها ، فهداك إلى مناهجها فيما أوحى إليك ، وعلَّمك منها ما لم تكن تعلم.