بسم الله الرحمن الرحيم اما بعد :
أخي القارئ هنالك شخص آخر لا يرى الفشل واحذر أن تكون أنت هو ، لأنه ليس كل من
لا يرى الفشل هو ناجح ،
فالشخص الوحيد الذي لا يعرف طعم الفشل هو الذي يعيش بلا
هدف ، فاحذر أن لا يكون لك الهدف الذي
تعيش من أجله .
وتوجه إلى الحياة بقلب ذي شغف
للانطلاق بالحياة ، فإن لم تفعل
فإن الحياة لا تنتظر من لا يبحر فيها بقلبه وعمله
وإخلاصه
ألا انهضْ وسِرْ في سبيلِ
الحَيَاةِ فمنْ نامَ لم تَنْتَظِرْهُ
الحَيَاهْولك في هذا عوائق كثيرة
، أولها وأهمها : " نفسك " .
وإذا سأل سائل : لم
النفس أهم العوائق ؟، أجبه بأن
الذي ينتصر على غيره قوي ..
لكن الذي ينتصر على نفسه أقوى ، والنفس برغم
قوتها فإنها تنقاد لصاحبها إذا داوم على تقويمها و تهذيبها
، ولن تعوزك الحيلة وتعجزك القدرة على
قيادة نفسك .
وَالنَفسُ
راغِبِةٌ إِذا رَغَّبتَها فَإِذا
تُرَدُّ إِلى قَليلٍ تَقنَعُ
وإذا ما انقدت أنت للنفس
فإنك ستكون لها العبد الذي لا يخرج عن أمر سيده .
قيل :
أَطَعتُ مَطامِعي فَاِستَعبَدَتني وَلَو أَنّي قَنِعتُ لَكُنتُ حُرّاوالمطامع مصدرها النفس
واتباعها لما يشقيها ، فلكي تنطلق في
حياتك تحكم بنفسك وقدها إلى
ما يزكيك ويزكيها ، وانشد أهدافا لنفسك ، ولا تجعلها صغيرة فتصغر نفسك بصغرها ، والتعب في نيل الأهداف
واحد ، سواءًا كان الهدف والمطمح
صغيراً أم كبيراً ، فلن تدركه بغير جد وكد وتعب ؛ فلما لا يكون الطموح
كبيراً ، يستحق تعبك وتضحياتك .
إعداد: علي الطاهر عبد السلام