قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( أنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق ) رواه مسلم
وقال – صلى الله عليه وسلم ( لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق ) رواه الحاكم والبيهقي في شعب الإيمان
وعن جرير بن عبدالله رضى الله عنه قال : ( ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا رآني إلا تبسم في وجهي ) رواه البخاري
* * * * * * *
الابتسامة لها رونق وجمال ، وتعابير تضفي على وجه صاحبها الراحة والسرور ،
بل رتب النبي صلى الله عليه وسلم أجر عليها وقال صلى الله عليه وسلم (
تبسمك في وجه أخيك صدقة ) وقال صلى الله عليه وسلم ( أنكم لن تسعوا الناس
بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق ) والإمام البخاري جمع أحاديث
كثيرة للرسول صلى الله عليه وسلم وبوب لها باب : ( باب التبسم والضحك )
دليل على الابتسامة التي كان يحرص عليها الرسول صلى الله عليه وسلم ،
والإمام مسلم كذلك في صحيحه أحاديث بوب لها الإمام النووي فقال في كتاب
الفضائل . (باب تبسمه وحسن عشرته ) وبوب الشيخ الغماري الاحاديث التي فيها (
ضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ) في مؤلف سماه (شوارق
الانوار المنيفة بظهور النواجذ الشريفة )، كل هذا وغيره بيان لجوانب تبسمه
صلى الله عليه وسلم . وهكذا كان الصحابة رضى الله عنهم فقد قيل لعمر رضى
الله عنه هل كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحكون . قال : نعم
والإيمان والله اثبت في قلوبهم من الجبال الرواسي . ويقول الأستاذ محمد قطب : (
لا يكفي المال وحدة لتأليف القلوب ولا تكفي التنظيمات الاقتصادية والأوضاع
المادية ، لابد أن يشملها ويغلفها ذلك الروح الشفيف ، المستمد من روح الله ،
ألا وهو الحب ، الحب الذي يطلق البسمة من القلوب فينشرح لها الصدر وتنفرج
القسمات فيلقي الإنسان أخاه بوجه طليق )
يقول الشاعر :
هشت لك الدنيا فمالك واجماً *** وتبسمت فعلام لا تتبسم
إن كنت مكتئباً لعزُ قد مضى *** هيهات يرجعه إليك تندم