الدبابير: اسم يطلق على مجموعة كبيرة من
الحشرات المألوفة منها دبور البلح الأحمر اللون الذي يهاجم خلايا النحل،
ودبور الحنطة المنشاري، ودبور الطين الذي يبني عشه
من الطين يختزن فيه
الطعام لصغاره من يرقات الحشرات بعد تخديرها. وتعشش الدبابير في شقوق
الأرض وجذوع الأشجار المعمرة وفي سقوف المنازل المتخذة من الأخشاب.
تبني الدبابير أعشاشًا كبيرة من الورق
ومن الخشب الممضوغ ومن ألياف النبات وكثيرًا ما تبني أعشاشها في الأشجار.
ولقد ثبت أن الدبابير كانت أول صانعي الورق، حيث تصنع أعشاشًا كبيرة من الورق المُصنع من الخشب الممضوغ أو من ألياف النبات.
تبدأ الأنثى الملقحة المسماة الملكة بصنع
العش في الربيع حيث تبني العديد من الخلايا السداسية الشكل، وبعد ذلك تضع
فيها قليلاً من البيض، وتقوم بتغذية اليرقات حتى تفقس، وتكون صغار هذه
الفقسة الأولى كلها من الإناث. تصبح هذه الإناث شغالات يساعدن الملكة في
تكبير العش، ويجمعن الطعام، كما يكفلن الصغار الإضافيين. تستخدم الدبابير
عشها لموسم واحد فقط. وفي الخريف، تولد ملكات وذكور جدد بعد التزاوج، ثم
تترك الملكات العش لتقضي فصل الشتاء في سبات (بيات شتوي) في مكان محمي.
وتموت الشغالات والذكور بعد الصقيع الأول.
الدبابير حشرات عصبية وتكون على أهبة الاستعداد للسع إذا ما تم إزعاجها. تحقن اللسعة
سمًا يسبب تورمًا مؤلمًا، ينتهي بمرور
بعض الوقت. وعلى الرغم من ذلك، فإن الدبابير حشرات مفيدة؛ فالشغالات تفترس
الذباب واليرقات والحشرات الأخرى لإطعام صغار الملكة.