Admin Admin
عدد المساهمات : 2509 تاريخ التسجيل : 09/10/2009
| موضوع: أما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة السبت مايو 11, 2013 3:20 pm | |
|
أما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك وما فعلته عن أمري ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا (الكهف:82)
الجدار هو جدار التوحيد والمدينة هي يثرب ولذا غيَّر سيدنا محمدا اسمها إلى "المدينة" مصداقا للآية. والكنز هو القرآن وما جاء به سيدنا محمد من شريعة.
والغلامان اليتيمان هما إسماعيل وسيدنا محمد والأب الصالح هو إبراهيم عليهم الصلاة والسلام.
فكلمة "يتيم" تعني لغة ما دون البلوغ الذي فقد أباه وهذا ينطبق على إسماعيل إذ تركه أبوه إبراهيم في مكة ليقيم الجدار.
أَصل اليُتْم الغفْلةُ، وسمي اليَتِيمُ يَتِيماًلأَنه يُتَغافَلُ عن بَرِّه.
وفي حديث الشعبي: أَن امرأَة جاءَت إِليه فقالت إِني امرأَةٌ يتيمةٌ، فضَحِك أَصحابُه فقال: النساءُ كلُّهنّ يَتامَى أَي ضَعائفُ.
وكلُّ شيءٍ مفردٍ يعزُّ نظيره فهو يَتيمٌ، يقال دُرَّةٌ يَتيمةٌ. واليتيمُ: الفَرْدُ، وكلُّ شيءٍ يَعِزُّ نَظيرُه.
مما يؤكد مذهبنا هو أن إسماعيل قام ببناء جدار الكعبة المشرف مع والده وقام سيدنا محمد بوضع الحجر الأسود في مكانه قبل الوحي عندما كان في الخامسة والثلاثين.
كذلك فعندما قدم رسول الله الكريم إلى يثرب مهاجرا وتنافس الأنصار لاستضافته الشريفة أرخى زمام ناقته القصواء وقال: "خلوا سبيلها فإنها مأمورة".
وسار الأنصار حوله حتى إذا أتى دور بني مالك بن النجار بركت الناقة في موضع المسجد النبوي اليوم، وكانت الأرض لغلامين يتيمين من بني النجار يقال لأحدهما سهل والأخر سهيل.
كما ثَبُتَ عنْ سيدِّنا رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، أنهُ قالَ: إنَّ مَثَلِي وَمَثَلُ الأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي ، كَمَثَلِ رَجُلٍ ، بَنى بَيْتًا فَأَحْسَنَهُ وَأَجْمَلَهُ ، إِلاَّ مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ بِهِ ، وَيَعْجَبُونَ لَهُ ، وَيَقُولُونَ : هَلاَّ وُضِعَتْ هذِهِ اللَّبِنَةُ ، فَأَنَا اللَّبِنَةُ ، وَأَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ.
فمن قصة موسى من سورة الكهف وحادثة الناقة التي بركت في موقع "الغلامين اليتيمين في المدينة" والأحاديث النبوية يتضح تماما أن الجدار المنقض هو جدار التوحيد والذي أعاد بناءه سيدنا محمد على أنقاض بيت الغلامين اليتيمين من بني النجار. كما نلحظ أنه حتى اسم القبيلة "بني النجار" التي ينتمي لها الغلامان يتوافق مع سورة الكهف إذ إن "النجارة" من مهن البناء.
| |
|