إدارة الذات
يعتقد الشخص العادي أن إدارة الذات هي
إدارة الوقت التي تسمح له بتقسيم المهام المطلوبة منه على كمية الوقت
المتاحة له. أما المتميز فلديه رؤية مختلفة تماماً. فهو ما يزال يجد الوقت
الكافي لأداء مزيد من المهام والمبادرات.
نتيجة للتغيرات التي طرأت على التنظيم
الإداري الهرمي، ونتيجة للطفرات التقنية التي سمحت للعاملين بحرية أكثر.
ولتغييرات أساليب الحياة بشكل تطلب مرونة جداول العمل. ولتغير طبيعة العمل
نفسه، ضعفت خطوط الإدارة والرقابة التقليدية على الجماعة، مما حتم على كل
الموظفين تطوير قدراتهم على إدارة ذواتهم، ولكي تتمكن من إدارة ذاتك جيداً،
عليك بالآتي:
1 - أن تعرف نفسك جيداً.
2 - أن تتعرف على نوع العمل الذي تتقنه وترغب في تنفيذه.
3 - أن تسيطر على مسار مستقبلك الوظيفي بوضع خطة تربط بها نفسك إلى العمل الذي تؤديه مع ربطه بالتالي بربحية المؤسسة.
4 - أن تخطط للمشروع بالكامل.
5 - أن تجدول وقتك بوضع خطة زمنية لتنفيذ المشروع.
6 - أن تتابع مدى تقدمك في التنفيذ.
7 - أن تختزن وتسترجع المعلومات الهامة للإفادة منها.
8 - أن تستطلع المشكلات قبل حدوثها.
9 - أن تضع خطة بديلة تنفذها عند فشل الخطة المبدئية.
10 - أن تعلم من يهمهم الأمر (العملاء، الرؤساء، الزملاء) بمدى تقدمك في عملك وبما تحققه من نتائج.
إن ما يتميز به
المتفوقون عن غيرهم هو سلبية الغير في إدارة تدفق عملهم أو في رسم مسار
مستقبلهم العملي. فأي مشروع يطلب منهم يتقبلونه برضى دون أن يدرسوا
انعكاساته على ربحية المؤسسة أو على مستقبلهم العملي. ولا يخطر ببالهم
التفكير فيما يخططون لعمله بعد خمس سنوات مثلاً.
تقوم استراتيجية التفوق في إدارة
الذات على تقويم العمل المعروض علي. والشخص الذي سأعمل تحت إمرته. وأفكر في
مهمتي التالية قبل انتهاء الحالية بوقت طويل. وأنظر للأعمال الصغيرة التي
أقوم بتنفيذها كلبنات في بناء أكبر.
ولا تتحقق إدارة الذات عن طريق برنامج
تدريبي وهمي، بل تنتج عن معرفتك لنفسك، وتحديد ما يصلح لك. وعند اكتمال
تنفيذك لهذه المفاهيم، تخف قبضة الإدارة في متابعتك، وتمتلك القدرة على
السيطرة على مقاليد حياتك العملية.
__________________
عندنا شريعة ربّانيّة مباركة لكن التطبيق ضعيف،
يقول عالم هندي:
( المرعى أخضر ولكن العنزة مريضة).