Admin Admin
عدد المساهمات : 2509 تاريخ التسجيل : 09/10/2009
| موضوع: أحكام الصـلاة السبت مارس 10, 2012 7:59 am | |
| أحكام الصـلاة
مقـدمة:
فرضت الصلاة على الأمة المحمدية ليلة أسري بنبي هذه الأمة صلى الله عليه وسلم. وهي فرض عين على كل مكلف بإجماع الأمة لقوله تعالى {فَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا} (103 النساء). وهي صلة بين العبد وربه، تقوي أواصر العلاقة والمناجاة بين العبد وخالقه، وهي صلة روحية يطمئن من خلالها قلب العبد وتسكن نفسه، لشعوره بأن هناك رباطا وثـيقا وتواصـلا دائما بينـه وبين خالقه: {الَّذِينَ ءَامَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (28 الرعد).
وهي فرصة يتيحها الله لعبده لمناجاته، يجب شكره عليها، ثم إنها باب لتكفير الذنوب والخطايا ومفتاح للنجاة من النار {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرٍ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ} (42-43 المدثر) وسبب للفلاح والفوز بالجنة {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ} (1-2 المؤمنون).
ثم إنها سبب من أسباب الاستقامة في الحياة الدنيا لأنها تنهى عن الفحشاء والمنكـر {وَأَقِمِ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ} (45 العنكبوت). والصلاة تبعد عن القلب أتعاب الدنيا وهمومها إذا استشعر العبد هروبه وفراره إلى الله من منغصات الدنيا، قال صلى الله عليه وسلم (وجعلت قرة عيني في الصلاة). وكان صلى الله عليه وسلم إذا اغتم أو ضاق صدره قال لمؤذنه بلال رضي الله عنه (أرحنا بها يا بلال).
ثم إنها تطرد وساوس الشيطان وتبعد القلب عن الغفلة التي هي من أخطر أمراض القلوب، وتكون سنداً للمؤمن في الشدائد والمصائب تذهب عنه هولها وحدتها {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} (153 البقرة)
والصلاة مظهرٌ عظيم من مظاهر المجتمع المسلم واجتماع الناس لها مؤشر عملي على قوة المجتمع وتماسكه وتكافله. والمساجد والزوايا أمكنة طاهرة لاجتماع المسلمين وتعارفهم وتآلفهم وتكاملهم.
الأذان والإقامة:
شرع الأذان في السنة الأولى للهجرة في المدينة المنورة، وجعل الشارع لكل صلاة وقتاً، وجعل لكل وقتٍ علامة يعرف بها دخوله وهي الأذان، وهو سنة مؤكدة للرجال دون النساء، فرادى وجماعة، في السفر والحضر. ولا يسن الأذان ولا الإقامة لصلاة الكسوف والعيد والاستسقاء والجنازة والمنذورة وسائر النوافل كالضحى والتراويح والتهجد. بل ينادى في العيد والاستسقاء والكسوف على وجه الاستحباب: الصلاة جامعة.
| |
|