Admin Admin
عدد المساهمات : 2509 تاريخ التسجيل : 09/10/2009
| موضوع: الأم مدرسة إذا أعددتها .:. أعددت شعبًا طيب الأعراقِ الجمعة يونيو 14, 2013 9:54 am | |
|
" الأم مدرسة إذا أعددتها .:. أعددت شعبًا طيب الأعراقِ" أحمد شوقي
ككل الفتيات تقدمت الحياة بها، تخرجت من الجامعة لتجد نفسها أمام واقع فرضته الأيام عليها، تقدم أحدهم لطلب يدها، وكانت من أهم الاسئلة التي حاز عليها: - هل تدخن؟ - لا، بالطبع لست كذلك..
تزوجا ومرت الحياة يومًا يتبعها يوم، دخل عليها ذات يوم والدخان يفوح منه كمن نقع ذاته فيه .. باهتته بنظرة.. فهم منها الاتهام.. حاول أن يدافع عن نفسه كالعادة.. - زملائي في العمل لست أنا لا تتوهمي.. - ظلت تنظر إليه يقولون أن المرأه تعلم إن كان ما يخبرها زوجها كذبًا او حقيقة عبر لغة الجسد!! وهذا بالضبط ما أوصله لها هو دون أن يعلم ..
عادت الحياة كما كانت، وتلت الأيام أيامًا والشهور شهورًا، وهي تنفي بداخلها هذا الأمر..
ولكنه ستر الله حين ينكشف.. وجدت علبة الدخان في سيارته، ولم تجد بدًا من السؤال.. هل هذه لك؟ - لا لصديقي .. ظل النقاش طويلًا، تحاول أن تخبره بأن الأمر بات مكشوفًا وهو يحاول أن يبرر كل شيء.. بعدها انهار واعترف.. نعم أنا مدخن، هل هناكَ مانع؟!
جن جنونها كان مدخن منذ البداية!!
ترك الأمر دون إصلاح، كذب عليها ولم يحاول!! كانت صدمة العمر.. ولم تعيها هي!!
عاتبوها أهلها في افتعال مشكلة كهذه قد تسبب في الانفصال .. -خذي الأمر بهدوء ..
سيقلع عنها هو يعدك لن يكررها الأمر ما هو إلا نزغة شيطان، اقصري الشر وعودي له !!
لم يتدخل لا أبوها ولا أخيها ولا حماها بالأمر فهم لم يعرفوا حقيقة المشكلة أصلا بل لم يعرفوا أنه مدخن من الأساس!!
باتت الحياة بعدها أشبه بكذبة كبيرة تعيشها، وتحيك تفاصيلها بيديها .. بوجودها فيها !!
لم يعد الأمر كمان كان .. ظلت تكتشف أمورًا يومًا بعد يوم، رغم كل شيء لم تجد تعليقًا أمام موقف عايشته بعينها..
بينما كان أبو زوجها نائم علا صوت سيارته ينذر بشيء، أفاق من نومه على هذا الصوت خرج مسرعًا.. فتفاجأ أثناء خروجه أن رائحة الدخان تملأ المكان .. تسائل: من أين أتت؟ ظلت زوجته تتمتم بأمور عن أنها قد تكون من عند الجيران، وربما من الشارع..
ثم بعد فترة ارسلت لأولادها من منكم يا ***** كان يدخن؟ لقد وصلت الرائحة إلى أنف أبيكم وسألني!! وقد حاولت تغطية الأمر بكل السبل..
أجاب أحدهم قولي له: أن صديق فلان كان وهو الذي أشعل الدخان!!
بعد قليل.. رد عليها أحدهم: أنزليه لقد محونا الأثر، دعيه يتأكد!!
| |
|